يقشعر جلد المسلم وهو يسمع ما أصاب بيوت المسلمين إلا ما رحم ربي
و يتقلب قلب المسلم للقدر إذا إشتد غليانه ..
كل ذلك وهو يفكر فيما أصاب هؤلاء .. إلى الله المشتكى ..
فهذا السائق مع تلك الفتاة يذهب بها و إذا بك ترى و يا ليتك ما رأيت ..!
السائق يضحك بصوت مرتفع و الفتاة تتمايل .. الموضوع ساخن بينهم ؟!
حتى كانت سخونته تحرق قلب ذلك المسلم الذي رأى ذلك الموقف ,
فما أن يغيب عن ناظريك هذا المشهد النكد حتى ترى مشهداً آخر
يحرق ما تبقى ..!
عندها وقف ذلك المسلم حائراً ..! , أنسته حيرته طريق بيته ....
و صارت السياة تمشي كأنها بدون سائق ..؟!
ذلك المسلم يفكر في هذا الزمن و هذه الغربة الشديدة
التي يعيش فيها المسلم اليوم ,
و فكر المسلم كيف يكمل العفيف و كيف تكمل العفيفة
ما تبقى من العمر في هذه الغربة .!
دون أن يتأثر العفاف الذي تبقى لهما ..
فكر المسلم و فكر .. كيف يثبت هذا العفاف أمام تلك القنوات ؟!
كيف يثبت أمام تلك المشاهد في الشارع و في السوق ؟!
حتى العمل بات مكان دعاية مجانية لتلك القنوات السيئة ,
فذلك يمدح البرنامج الفلاني , و ذلك يحكي عن جمال تلك المفتونة !!
فيما يجد المسلم الأنين يئن بداخله , ففتش , فإذا به
* أنين العفة في زمن الغربة *
فهل يعتزل المسلم و المسلمة المجتمع ؟!
أم ماذا يفعل ؟؟؟
و عندها ضغط ذلك المسلم على شريط قرآن ,
ليسمع شيئاً من كتاب الله لعله يذهب عنه بعض ما أصابه ,,
و إذا به يسمع الحل الرباني أمام هذه البلايا و كأنه يسمعها لأول مرة ..!
يا سبحااااان الله هذه آية في كتاب الله
أين كنت عنها ؟! كيف غفلت عنها ؟!
فهدأ ذلك الأنين في قلبه !
و صار يردد تلك الآية بصوت منخفض ..
{ الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا و هم لا يفتنون } .. الآية
إنه التميز العظيم لكل مسلم و مسلمة ,,
يوم يقول الفتى : أنا مسلم , و تقول الفتاة : أنا مسلمة
هنا تظهر الحقيقة عند الاختبار ..
تلك المشاهد التي لاعبت قلب ذلك الرجل المسلم هي نوع من الاختبار ..!
هي الفتنة
فهل ينجح المسلم و المسلمة في هذا الامتحان ؟!
حينما تعرض تلك الفتن بأنواعها و ألوانها و مغرياتها ,,
فيقف أمامها كأنه طود شامخ خاصة و الله تعالى أكرمنا بجوارح
تميز بها بين الخير و الشر ؟!
و عند عرض هذا البلاء على النفس ينتصر الإنسان على غلبة الهوى ..
عندها يتميز من بين الركام العظيم فيكون مسلماً حقاً حقاً ,,
و تعلو نفسه و يهدأ أنينه و يحفظ عفافه !
و فقنا الله و إياكم لذلك ..
اللهم إنا نسألك العفاف
و أن نكون مسلمين حقأ حقاً